الإسعافات الأولية

01

تعريف الإسعاف الأولي:

 هو مجموع الحركات التي تقدم لشخص أصيب بحادث طارئ أو بمرض مفاجئ ، وذلك (لدفع خطر الموت أو خطر إحداث عاهات). ويتضمن ذلك المساعدة التي يقدمها المسعف، والعناية المنزلية إلى حين وصول الإسعافات أو المساعدة الطبية، كما يتضمن أيضاً الاختيار الجيد للعبارات التي تعطي الثقة للمصاب لطمأنته، لتجعله يتقبل المساعدة.

 

من هو المسعف:

 هو الشخص الذي يسعف مصاب أو جريح ، ويكون على علم ودراية بالإسعافات الأولية وذا مهارة جيدة ، يعرف ما يجب عمله ، وما لا يجب عمله ، يتجنب الأخطاء ، ويُقدر أن معرفته بالإسعافات الأولية وتطبيقها بشكل علمي و سليم قد تعني إنقاذ حياة المصاب أو التخفيف من آثار إصابته إلى حين وصول الإسعافات.

 

أهمية التدريب على الإسعافات الأولية:

 إن لتعلم مبادئ الإسعافات الأولية ، أهمية كبرى في الحد من الحوادث وتقليل آثارها. ونلخص أهمية التدرب بالنقاط الآتية :

1-إذا قدمت الإسعافات الأولية بشكل علمي سليم، فإن ذلك يساعد في الحفاظ على حياة المصاب أو المصابين، وكذا تسهيل العلاج الذي سيجـــريه الطبـيب ، والمساعدة والإسراع في الشفاء ، وهذا يأتي بالتعلم و بالتدريب.

2- إن معرفة مبادئ الإسعافات الأولية تؤهلنا لتقديم المساعدة لنا ولغيرنا أثناء حدوث طارئ.

3- إن حب تقديم يد العون والمساعدة صفة جميلة عند الإنسان ، وهي تميز غالبية البشر، وجميل ان يقدم الإنسان لأخيه الإنسان المساعدة التي تحافظ على حياته ، وهذه المساعدة لا يمكن تقديمها إلا إذا كان الفرد على معرفة ودراية بمبادئ الإسعافات الأولية.

4- إن معرفة الأفراد لما يجب عمله في أثناء حدوث الكوارث الجماعية له أثر كبير في التخفيف من أثارها،إذ تؤدي هذه المعرفة إلى أن يتصرف الأفراد بشكل جيد وسليم أثناء وقوع الكارثة ، فلا يهرعون أو يفزعون فيعيقون عمليات الإغاثة، وإنما يساعد بعضهم بعضاَ ويحافظون على حياتهم .

- 5 إن معرفة الأفراد بمبادئ الإسعافات الأولية وتدربهم عليها ، تنمي كيفية الحفاظ على حياتهم ويكونون على درجة من الوعي لأمور السلامة حيثما وجدوا ( داخل بيوتهم وفي الأماكن العامة ،في أماكن عملهم، وعلى الطرق…) لما في ذلك من أثر في التقليل من آثار الحوادث والمحافظة على أرواح من حولهم.

 - 6في الوقت الحالي أصبح الفرد يطالب بأفضل رعاية صحية ممكنة،وإن التدرب على الإسعافات الأولية جزء مهم من هذه الرعاية الصحية.

الحماية:

 بعد معاينة الحادث وفي حالة وجود خطر معين ، نقوم بعملية الحماية ، وذلك لتجنب وقوع حادث آخر ، وليحمي المسعف نفسه والمصاب معا .

 ما يجب على المسعف فعله في حوادث المرور :

 في جميع الحالات على المسعف أن يحدد موقع الحادث من الأمام ومن الخلف بوضع مثلث الخطر على بعد 150 متر ،

 وأن يشعل أضواء الاستغاثة للسيارة )، وأن يوقف محرك السيارة .

  تهدف هذه العملية أساسا لتنبيه السائقين بالحادث وحثهم على تخفيض السرعة .

 إذا كان المسعف يركب سيارة : فعليه:

 أن يقوم بتشغيل أضواء الاستغاثة لسيارته ، وأن يخفض من سرعته ، ثم توقيف سيارته بعد مكان الحادث .

 تهدف هذه العملية للإعلام عن الحادث .ووضع السيارة في مأمن لتجنب وقوع حادث آخر .

 

  حادث التكهرب :

  يقوم المسعف بقطع التيار الكهربائي من المولد أو المصدر لتجنب التكهرب ، ثم يقوم بإسعاف الضحية .

  حادث ناجم عن تسرب غاز:

 على المسعف أن يقوم بغلق مصدر الغاز فورا ، وتهوية المكان ، وأن ألا يشغل أبدا قاطعة الكهرباء.

 تهدف هذه العملية إلى إنقاذ الضحية و تجنب خطر الانفجار.

الإبلاغ عن الحادث:

 بعد القيام بكامل الحماية ، أي أن المسعف يحمي الضحية ، ويؤمن سلامتها وسلامته ، يقوم بالإبلاغ عن الحادث ، على المسعف الإبلاغ أو إسناد المهمة لمرافق أو شاهد ، وذلك بالاتصال على أرقام النجدة وهي :

 ــ 14 الحماية المدنية

 ــ 17 الشرطة

 ــ الدرك الوطني

 ــ مصلحة الإسعافات الطبية .

 ــ سيارة الإسعاف البلدية إن توفرت ( 6 أرقام حسب الولايات ).

 كيفية الإبلاغ :

 بعد طلب النجدة من خلال الأرقام السالف ذكرها يقوم المسعف بما يلي :

 ــ أن يعرف بنفسه مع إعطاء رقم الهاتف الذي يجري منه الاتصال وذلك ليسهل الاتصال به من طرف الإسعافات الطبية .

 ــ أن يحدد طبيعة الحادث والأخطار المحتملة .

 ــ يحدد موقع الحادث ومكانه بدقة .

 ــ عدد المصابين وحالتهم لتقدير الأدوات اللازمة للإسعاف .

 ــ الحركات المنجزة والإسعافات التي قدمها للمصابين .

 ــ على المسعف أن لا يكون أول من يقطع الخط وذلك للسماح للإسعافات الطبية بالإطلاع على كل المعلومات الضرورية .

 تهدف هذه العملية لإعطاء المعلومات المتعلقة بالحادث للإسعافات الطبية وتوجيهها لمكانه و حالة ووضعية الضحايا.

 

 

الإخلاء الاضطراري:

 

طريقة السحب من القدمين :

   يقوم المسعف بهذه العملية في حالة وجود خطر حقيقي وإذا لم يستطيع المصاب تخليص نفسه من الخطر .

 ما يجب عمله من طرف المسعف :

 يقوم المسعف بتربيع ذراعي المصاب ، والوقوف أمام قدميه ثم يمسك وتدي المصاب ويرفعهما إلى مستوى ركبته مع إبقاء ظهره مستقيم وساقيه مستقيمتين ومنفرجتين بعدها يقوم المسعف بسحب المصاب خارج منطقة الخطر مع الحرص على المحافظة على استقامة كتلة الرأس والعنق والجذع للمصاب .

 ــ تهدف هذه العملية إلى تأمين المصاب ونقله من منطقة الخطر ونقوم بهذه العملية في حالة غياب عوائق أثناء السحب .

 

 طريقة السحب من المعصمين :

  على المسعف في حالة وجود خطر حقيقي يهدد الضحية إذا لم يستطيع المصاب تخليص نفسه من الخطر

   ما يجب عمله من طرف المسعف :

 ينطوي المسعف متربعا وراء الضحية ، ثم يسند ظهرها إليه ، يدخل ذراعيه من تحت إبطي المصاب ، ثم يمسك بمعصمي المصاب بطريقة معكوسة ، أي يديه اليمنى يمسك بها المعصم الأيسر للمصاب ، ويده اليسرى يمسك بها المعصم الأيمن للمصاب .

 في هذه الحالة على المسعف أن يبقي ظهره مستقيما ، ويبعد المصاب خارج منطقة الخطر .

 تهدف هذه العملية إلى إبعاد المصاب ونقله من منطقة الخطر ، ونقوم بهذه العملية في حالة وجود عوائق أثناء السحب ، كالدرج والسلالم .

  الإخلاء خارج السيارة أو المركبة :

   في وجود خطر(حريق بسيارة مثلا) وفي حالة عدم استطاعة المصاب تخليص نفسه من ذلك الخطر .

 ما يجب عمله من طرف المسعف :

 على المسعف أن يفتح باب السيارة وإسنادها في بداية العملية ، ثم يقوم بإيقاف المحرك فورا ، يقوم بإبعاد قدمي المصاب بسرعة ، ثم ينزع حزام الأمن .

 يتربع المسعف على مستوى علو المقعد ثم يقوم بتمرير ساعده تحت إبط المصاب مسندا خد المصاب إلى خده ، في نفس الوقت يقوم بتمرير اليد الأخرى تحت الإبط لإمساك الضحية من الحزام أو المعصم ثم يستقيم المسعف ويجذب المصاب إلى الوراء خارج منطقة الخطر مع مراعاة استقامة الرأس والعنق والجذع.

   تهدف هذه العملية إلى إبعاد المصاب ونقله من منطقة الخطر ، إذ يمكن أن تكون قدما المصاب عالقتان بدواسات المركبة أو السيارة.

 

 المعاينة والمراقبة:

 1-تفقد حالة الوعي :

   على المسعف أمام كل مصاب القيام بتفقد حالة الوعي لتحديد خطورة حالته .

  ما يجب عمله من طرف المسعف :

   على المسعف طرح بعض الأسئلة البسيطة مثل : ما اسمك ؟ كيف حالك ؟ ….،مع إعطاء بعض التعليمات السهلة

 ( كقوله افتح عينيك من فضلك ، اقبض على يدي ) ، طمأنة المصاب .

 تهدف هذه العملية إلى التصرف حسب المعطيات ، لتحديد خطورة الضحية وإعطاء المعلومات الكافية عند الإبلاغ .

 

2- تفقد الوظيفة التنفسية :

  إذا كان المسعف أمام مصاب فاقد الوعي ، يقوم بفتح فم المصاب وتنظيفه ( نزع أي شيء داخل فمه كالحلوة مثلا ومسحه من المخاط بقماش نظيف )، ثم يقلب رأس المصاب نحو الوراء وذلك لتحرير المجاري التنفسية ، بعدها يقوم بمراقبة التنفس وذلك بتقريب أذنه وخده إلى فم وأنف المصاب من أجل التحسس على الهواء المتنفس ، مع مراقبة حركة الصدر والبطن .

 تهدف هذه العملية إلى التصرف حسب المعطيات ، لتحرير المجاري التنفسية وسماع وتحسس التنفس بالأصوات الغير عادية صفير أو شخير مثلا .

 

3-تفقد الدورة الدموية بمراقبة نبض الشريان السباتي :

 

 على المسعف في حالة إسعافه لضحية فاقد الوعي ولا يتنفس أن يقوم بوضع أصابعه الثلاثة ( السبابة والوسطى ، البنصر ) في وسط الرقبة ويتحسس على جانبها نبضات الشريان السباتي للمصاب .

 وفي حالة ما إذا كانت الضحية طفل يقل عمره عن سنة على المسعف وضع الأصابع الثلاثة على الوجه الداخلي لذراع الطفل المصاب .

 

4- تفقد الوظائف الحيوية :

 للمسعف دور هام في إنقاذ الضحية فبحركاته البسطة والسهلة يمكن أن يحافظ على حياة المصابين ، فأمام كل مصاب لا تظهر عليه أعراض الاضطرابات الخطيرة في الوظائف الحيوية .

 ما يجب عمله من طرف المسعف :

 التحدث إلى المصاب لتفقد حالة الوعي لديه ، وكذا تفقد سرعة الدورة التنفسية على أساس 12 إلى 20 دورة في الدقيقة الواحدة ، بعدها يقوم بـسرعة الدورة الدموية فهي بمعدل 60 إلى 80 نبضة في الدقيقة ، يقوم بتدفئة المصاب وطمأنته وتهدئته .

 تهدف هذه العملية لمراقبة حالة الوعي، التنفس والدورة الدموية للتصرف حسب تطور الحالة

 
النزيف:

 1- الضغط اليدوي الموضعي :

  إذا كان النزيف خارجي ، على المسعف أن يقوم بالضغط على الجرح بواسطة اليد أو الأصابع لإيقاف النزيف ، مع تمديد المصاب حتى وصول الإسعافات .

 

2- الربط بواسطة الرفادة الضاغطة :

  تستعمل هذه الطريقة لتكملة عملية الضغط بواسطة اليد ، يستعمل فيها المسعف ضمادة إن وجدت ، ولكي يتمكن المسعف من إسعاف المصابين الأخريين من الجرحى .

 فعلى المسعف أن يضغط على الجرح الذي ينزف بواسطة منديل نظيف ،أو وشاح، ثم تمديد المصاب ، ثم الإبلاغ عن الحادث مع إعطاء المعلومات المطلوبة .

  تستعمل هذه الطريقة لإيقاف النزيف.

 

3- مواضع الضغط طية الفخذ (الأربية ):

  قد يجد المسعف نفسه من عضو سفلي ، فيكون الضغط الموضعي غير فعال بالنسبة لحالة المصاب .

  ما يجب فعله من طرف المسعف :

يقوم المسعف في هذه الحالة بتمديد المصاب والجلوس بالقرب من حوض المصاب، والضغط بواسطة قبضة اليد مغلقة وتكون ذراعه ممدودة وعمودية على مستوى طيه الفخذ، وتكون بواسطة قبضة اليد اليسرى إذا كان الجرح من الجانب الأيمن ، وتكون بواسطة قبضة اليد اليمنى إذا كان الجرح من الجانب الأيسر .

 على المسعف أن لا يرفع قبضة اليد عن موضع الضغط حتى وصول الإسعافات الطبية .

  تستعمل هذه الطريقة لإيقاف النزيف أمام ضحية تنزف من عضو سفلي .

 

4- مواضع الضغط وراء الترقوة :

  في بعض الحالات أين يكون نزيف الدم من العضو العلوي ، أين يكون الضغط الموضعي غير فعال ولإيقاف النزيف على المسعف الجلوس وراء رأس المصاب ، ووضع الأصابع الأربعة لليد اليمنى ( إذا كان الجرح من جهة اليسار )

 وراء لوح الكتف للضحية ووضع إبهام اليد اليمنى تحت الترقوة في الوقرة،لكبس الشريان، وعليه أن يستعمل نفس التقنية باليد اليسرى إذا كان الجرح من الجهة اليمنى،مع الحرص على تمديد المصاب .

  تستعمل هذه الطريقة لإيقاف النزيف لإحكام المسك والضغط بفعالية لإسعاف الضحية .

 

5- مواضع الضغط في الرقبة :

  إذا كانت الإصابة محل الشريان السباتي والضغط الموضعي غير فعال ولإيقاف النزيف

  ما يجب فعله من طرف المسعف :

 يجلس المسعف على مستوى رأس المصاب ، ويضغط على الشريان السباتي بالإبهام فإذا كان الجرح من الجهة اليمنى فبإبهام اليد اليسرى ، فإذا كان الجرح من الجهة اليسرى فيضغط بإبهام اليد اليمنى ، مع إسناد الأصابع الأربعة وراء الرقبة.

 على المسعف تجنب سحق الرغامي لتجنب إعاقة عملية التنفس .

 تهدف هذه العملية إلى إيقاف النزيف و تجنب إعاقة عملية التنفس أثناء تقديم الإسعافات للمصاب .

 6- وضع الانتظار والمراقبة :

  في حالة توقف النزيف ، بعد إسعاف الضحية ، ولضمان وصول الدم إلى الدماغ بصفة كافية ، على المسعف أن يمدد المصاب مع رفع الأعضاء السفلية وذلك للسماح بسريان الدم إلى القلب والدماغ والانتظار إلى غاية قدوم الإسعافات .

 وبعد ذلك على المسعف أن يقوم بمراقبة المصاب ، هل المصاب يعرق أم لا؟ شفتاه شاحبتين أو غير شاحبتين، مراقبة نبض الشريان السباتي .

 عند وصول الإسعافات يخبر المسعف الإسعافات الطبية بما قدمه للمصاب .

 

7- نزيف الأنف (الرعاف) :

 يصادف المسعف حالات نزيف مختلفة ، وقد يكون أمام مصاب ينزف من أنفه ، فهذا النوع من النزيف ( الرعاف )في حالة خطر ما لم تقدم الإسعافات في وقتها ولإيقاف النزيف على المسعف أن يجلس الضحية ورأسها مسند إلى الأمام مع الضغط على المنخر (مقدمة الأنف الجانبية ) الذي ينزف بالأصبع وذلك لمدة 15 دقيقة ، من دون أن يتمخط وهو وقت كافي لإيقاف النزيف .

 تهدف هذه العملية لإيقاف النزيف ، وتجنب انحدار الدم إلى البلعوم معيقا عملية التنفس .

 

8-المضغط :

 تستعمل هذه الطريقة اضطراريا ، وفي حالات استثنائية طارئة فقط.

 ــ الضغط الموضعي غير فعال .

 ــ وجود المسعف منعزلا ومضطر لإجراء إسعافات آخري .

 ــ عضو من أعضاء المصاب مقطوع كليا، أو مسحوق .

  ما يجب فعله من طرف المسعف :

  يقوم المسعف بربط المضغط إذا كان النزيف في العضو العلوي على مستوى الذراع فوق المرفق،وإذا كان النزيف على المستوى السفلي فيكون مكانه على مستوى الفخذ فوق الركبة .

 يتم صنع مضغط بواسطة رباط عريض غير مطاطي، بوسائل مدبرة كربطة العنق ، وشاح ، عصابة الرأس ، ( لأن الرباط المطاطي لا يؤدي إلى نتيجة ).

  كيفية وضع المضغط :

 يبقي المسعف يده مشدودة في موضع الضغط ، يطوي الرباط طيتين ويحيط به العضو المجروح ، يدخل طرف الرباط في الحلقة ويشده بالطرف المقابل ، ويعمل عقدة ويشد كافيا ، عندئذ يرفع المسعف يده عن موضع الضغط ، على ألا يقوم بحل المضغط حتى وصول الإسعافات ، ينصح للضرورة تسجيل ساعة وضع المضغط وتركه مرئيا .

 تستعمل هذه الطريقة في الحالات الاضطرارية و الاستثنائية فقط لوقف النزيف .

 

  فقدان الوعي:

 التمديد في الوضع الأمني الجانبي:

  عندما يكون المسعف أمام مصاب فاقد للوعي ويتنفس ينصح المسعف بالقيام بالطريقة الآتية، وهي أن يجلس على ركبته في مستوى صدر المصاب ،على مسافة قريبة منه ، يضع العضو العلوي للمصاب (الذراع ) في زاوية قائمة على جسمه ، ثم يضع يده اليمنى على كتف المصاب و اليسرى على وركه ، بعدها يقوم بتقليب المصاب إلى الأمام نحوه ككتلة واحدة ،يرفع المسعف يده من على كتف المصاب ويضعها على وركه وباليد الأخرى يطوي الساق المقابلة لتثبيت الركبة .

  بعد القيام بهذه الخطوات يضع وسادة تحت رأس المصاب ، إذ يقلب رأس المصاب إلى الوراء مع مراعاة إستقامة الرأس ، العنق والجذع .

 تهدف هذه الطريقة إلى تجنب انسداد المجاري التنفسية والسماح بمرور الهواء ، ولتجنب انحدار بعض المواد إلى الرغام وإعاقة التنفس.

 

الطوارىء التنفسية:

 التنفس الاصطناعي:

 1- طريقة الفم للفم :

  يصادف المسعف في بعض الحالات مصاب فاقد للوعي ولا يتنفس .هنا على المسعف أن يكون جاثيا (جالسا) على ركبتيه أمام رأس المصاب وعليه أن يحافظ على رأس المصاب مقلوب إلى الوراء ، يسد منخري المصاب بإبهام وسبابة اليد التي كانت على جبين المصاب ،يلصق فمه بفم المصاب ينفخ الهواء تدريجيا ثم يرفع رأسه يستعيد أنفاسه مراقبا في ذات الوقت حركة صدر المصاب، يعطي الهواء مرة أخرى بنفس الطريقة ، وعيه أن يقوم بمراقبة الشريان السباتي كل دقيقتين ، إذا لم يسترجع المصاب أنفاسه ، يستمر المسعف في هذه الحركة حتى وصول الإسعاف أي يتوقف المسعف عندما يسترجع المصاب أنفاسه .

عموما عدد النفخات عند البالغ من 12 إلى 15 نفخة في الدقيقة الواحدة وعند الطفل من 20 إلى 25 نفخة في الدقيقة .

  تهدف هذه الطريقة إلى ضمان تهوية جيدة للمصاب .

 

2- طريقة الفم للفم والأنف للرضيع :

  سبق وأن شرحنا طريقة استعمال الفم للفم للبالغ ، ونقدم الآن طريقة تقديم الإسعافات للرضع فطريقة الفم للفم للرضيع غير كافية ،كون فم الرضيع صغير ، فإذا كان فاقدا للوعي ولا يتنفس على المسعف مسك رأس الرضيع مقلوب إلى الوراء ويلصق المسعف فمه حول فم وأنف الرضيع ثم ينفخ الهواء تدريجيا .

 يرفع رأسه ويستعيد أنفاسه مراقبا في الوقت حركة صدر الرضيع ، يعطي نفخة أخرى ، يراقب الشريان الذراعي. (الوجه الداخلي للذراع) .

 لا تتوقف عن إعطاء الهواء حتى يسترجع الرضيع أنفاسه أو وصول الإسعافات وعموما عدد النفخات تقدر بـ 25نفخة إلى 30 نفخة في الدقيقة ، وحجم الهواء المعطى ما احتوته الخدود فسعه الرئتين عند الرضيع أقل بالنسبة للبالغ.

 تهدف هذه الطريقة إلى إعطاء هواء مملئ بالأكسجين .

 

3-طريقة الفم للأنف :

 تستعمل هذه الطريقة أمام مصاب فقد الوعي ولا يتنفس ، وتكون طريقة الفم للفم غير ممكنة ، فعلى المسعف أن يمسك الرأس مقلوبا للوراء ، وبيده الموضوعة على ذقن المصاب يسند المسعف بإبهامه الشفة السفلى إلى الشفة العليا ليغلق فم المصاب : بعدها يغطي بشفتيه أنف المصاب ثم ينفخ فيه الهواء تدريجيا ، يرفع المسعف رأسه ويستعيد أنفاسه مراقبا القفص الصدري ثم يعطي الهواء مرة أخرى على المسعف مراقبة الشريان السباتي للمصاب ، ويستمر في العملية حتى يسترجع المصاب أنفاسه ، أو يبقى كذلك إلى غاية وصول الإسعافات وعلى العموم فعدد النفخات الواجب إعطائها من 12 إلى 15 نفخة في الدقيقة الواحدة وعند الطفل من 20 إلى 25 نفخة في الدقيقة مع الحرص على تفقد النبض (نبضات القلب كل دقيقتين).

  تهدف هذه الطريقة إلى إعطاء الهواء المملؤ بالأكسيجين للضحية ، مع الحرص على مراقبة الضحية (التأكد من خفقان القلب) .

 

4-طريقة تحرير أو إفراغ المجاري التنفسية لمصاب جالس :

  يستعمل المسعف هذه الطريقة عندما يقوم بإسعاف شخص ابتلع جسم غريب فمه مفتوح ، لا يتكلم ، ويحاول التنفس .

 ولعل الطريقة الأنجع في هذه الحالة هي طريقة هايملخ (مصاب جالس).

  ما يجب عمله من طرف المسعف :

يقف المسعف وراء المصاب وركبتاه منحنيتان حتى يكون في نفس مستوى الضحية يمرر ذراعيه تحت ابطي المصاب، ثم يضع قبضة إحدى يديه على جوف المعدة تحت القص (عظام قفص الصدر) ، وتكون ظهر يده متجهة نحو الأعلى (لاحظ الشكل) ، ثم يضع راحة يده الأخرى على الأولى ، ثم يجذب إليه المصاب بسرعة ، بحيث تضغط يداه وساعداه بقوة صعدا نحو الأعلى لإخراج الجسم الغريب هنا ظهر الكرسي بشكل دعامة يستند عليها المسعف .

 على المسعف تجنب إحداث كسور في الأضلاع ،يستخرج الجسم الغريب من فم المصاب حتى لا يعيد بلم ذلك الجسم الغريب .

 تستعمل هذه الطريقة لإخراج الجسم الغريب وتحرير المجاري التنفسية (السماح بمرور الهواء).

 

5-طريقة إفراغ المجاري التنفسية لمصاب واقف :

  يستعمل المسعف هذه الطريقة عندما يقوم بإسعاف شخص ابتلع جسم غريب فمه مفتوح ، لا يتكلم ، ويحاول التنفس.

 في هذه الحالة ينصح باستعمال الطريقة السابقة (طريقة هايملخ) (مصاب واقف).

  ما يجب عمله من طرف المسعف:

 يقف المسعف وراء المصاب ، ويمرر ذراعيه تحت إبطي المصاب ، يضع إحدى قبضتي يديه على جوف المعدة ، تحت القص ،على أن تكون ظهر يده متجهة نحو الأعلى ثم يضع راحة يده الأخرى على الأولى ليكون الضغط محكما ، ويقوم بعدها بجذب المصاب إليه بسرعة ، حيث تضغط يداه وساعداه بقوة صعودا نحو الأعلى ، فالحجم المضغوط من جوف البطن يخرج الجسم الغريب والمسعف نفسه يشكل الدعامة التي يستند عليها .

 على المسعف تجنب إحداث كسور في الأضلاع ، يستخرج الجسم الغريب من فم المصاب حتى لا يعيد المصاب بلع الجسم الغريب .

  تستعمل المسعف هذه الطريقة لإخراج الجسم الغريب والسماح للضحية بالتنفس جيدا أو طبيعيا .

 

6-طريقة تحرير أو إفراغ المجاري التنفسية لمصاب ممدد:

  عندما يكون المسعف أمام مصاب فاقد الوعي و لا يتنفس ، والتنفس الاصطناعي غير فعال (استحالة مرور الهواء).

  ما يجب عمله من طرف المسعف:

 يستعمل طريقة هايملخ (مصاب ملتقى على ظهره)، إذ تشكل الأرض الدعامة التي يستند عليها المسعف.

 على المسعف أن يجلس على ركبتيه منفرجتين فوق فخذي المصاب، ثم يضع راحة إحدى يديه على السرة والأخرى فوقها ويضغط بسرعة نحو الأسفل و باتجاه رأس المصاب، يستخرج الجسم الغريب من فم المصاب.

  تستعمل هذه الطريقة لتحرير المجاري التنفسية.

 

7-طريقة إفراغ المجاري التنفسية للرضيع:

  عندما يكون المسعف أمام ضحية، رضيع بلع خطأ جسم غريب ، ويحاول التنفس.

  ما يجب عمله من طرف المسعف:

  يستعمل المسعف طريقة هايملخ للرضيع، اذ تشكل فخذ المسعف الركيزة التي يستند عليها.

 على المسعف أن يرفع الرضيع من على بطنه بواسطة ذراعه التي يسندها إلى فخذه،بحيث تكون ركبتا الرضيع منفرجتين ورأسه نحو الأسفل ، بواسطة اليد الأخرى يضرب من 4 إلى 5 ضربات بين أضلع كتف ظهر الرضيع.

 إذا اخفق، يقلب الرضيع على ظهره ورأسه نحو الأسفل ، ويضغط بواسطة الأصابع الثلاثة في وسط القص أربعة 4 مرات، يستخرج الجسم الغريب من فم الرضيع.

 

 هام: عند الطفل يتم تطبيق نفس الحركات المطبقة عند البالغ لكن على المسعف أن يكون حذرا .

  تستعمل هذه الطريقة لإفراغ المجاري التنفسية العليا والسماح بمرور الهواء .

 
التوقف القلبي الرئوي:

 

1- التدليك القلبي الخارجي عند الشخص البالغ بواسطة مسعف واحد :

  عندما يكون المسعف أمام مصاب لا ينزف وفاقد للوعي ولا يتنفس ونبضات الشريان السباتي متوقفة .

  ما يجب على المسعف عمله :

 يمدد المصاب على سطح صلب ، ويضع ذراعه عموديا بالنسبة إلى جسمه أي جسم المصاب ، ثم يجلس على ركبتيه حيث تكون مقابلتين لإبط المصاب .

 يحصر منطقة الضغط النصف الأسفل من القص، ويضع عقب راحة يده على منطقة الضغط ثم يضع يده الأخرى فوق الأولى ، ويرفع أصابعه .

 على المسعف بعد ذلك أن يحدث ضغطا عموديا من 3 سم إلى 5سم ، وذراعاه ممدودتين وكتفاه عموديتين مباشرة فوق جسم المصاب ثم يتوقف نهائيا عن الضغط حتى يعود القفص الصدري إلى وضعه الأصلي وعموما على المسعف أن يقوم بـ 80 حركة ضغط في الدقيقة كمعدل والترداد 15 حركة ضغط في كل عمليتين نفخ للهواء ونعد كما يلي : (1و،2و،3و…) نلفظ (و) حتى يكون زمن الضغط مساويا لزمن الاسترخاء والقيام بتدليك منتظم .

 إن المراقبة دور هام في إنقاذ الضحية فعلى المسعف جس النبض الشرياني كل دقيقتين ، ومتابعة الإنعاش القلبي الرئوي حتى يستعيد المصاب الوظيفتين الحيويتين ، أو وصول الإسعافات الطبية

  تهدف هذه العملية إلى إعادة تنشيط نبضات القلب .

 

2- التدليك الخارجي للقلب لرضيع ( عمره أقل من سنة ) :

  على المسعف أثناء القيام بعملية التدليك الخارجي للقلب لرضيع عمره أقل من سنة لا ينزف ، ولا يستجيب للتنبيه ، ولا يتنفس في غياب نبضات الشريان الذراعي تقديم الإسعافات الضرورية

  ما يجب على المسعف عمله :

 على المسعف وضع الرضيع المصاب على سطح صلب أولا ، ثم يضع أصابعه الثلاثة (السبابة والوسطى والبنصر )في وسط القص ويحدث حركات الضغط حتى تكون حركات الضغط أقل قوة منها عند الطفل.

 ويكون الترداد بنفختين من الهواء مقابل 15 حركة ضغط ، بمعدل 120 حركة ضغط في الدقيقة .

 على المسعف مراقبة جس نبض الشريان الذراعي كل دقيقتين، ومتابعة الإنعاش القلبي الرئوي حتى يسترجع الرضيع الوظيفتين الحيويتين ، أو وصول الإسعافات الطبية .

   تهدف هذه العملية إلى إعادة تنشيط وظيفة مضخة القلب. 

 

3-التدليك القلبي الخارجي بواسطة مسعفين :

  تستعمل هذه الطريقة في وجود مسعفين اثنين أمام ضحية مصاب لا ينزف ، فاقد للوعي ، لا يتنفس ونبضات الشريان السباتي متوقفة .

  ما يجب على المسعف عمله :

 *على المسعف الأول الوقوف أمام رأس المصاب ليقوم بعملية التنفس الاصطناعي بطريقة الفم للفم .

 *على المسعف الثاني الوقوف من الجهة المقابلة ليقوم بعملية التدليك الخارجي للقلب .

 ترديدات التدليك تكون بنفخة واحدة للهواء مقابل 5 حركات ضغط ،يعد المسعف بصوت عالي لتنسيق عملي المسعفين وذلك بمعل 80 إلى 100 حركة ضغط في الدقيقة .

 تكون المراقبة بجس النبض الشرياني لكل دقيقتين ، ومتابعة الإنعاش القلبي الرئوي حتى يستعيد المصاب الوظيفتين الحيويتين ، أو وصول الإسعافات الطبية .

 تهدف هذه العملية إلى إعادة تنشيط وظيفة مضخة القلب.

 

4- التدليك القلبي الخارجي لطفل :

  يستعمل المسعف هذه الطريقة أمام طفل مصاب فاقد للوعي ولا ينزف ، لا يتنفس وقلبه لا ينبض

 ما يجب على المسعف عمله :

 يقوم المسعف بتمديد المصاب على سطح صلب ، ويضع ذراعه عمودية بالنسبة إلى جسمه أي جسم المصاب ، يجلس على ركبتيه حيث تكون مقابلتين لإبط المصاب ويحصر منطقة الضغط (النصف الأسفل من القص ) ثم يضع عاقبة راحة يد واحدة على منطقة الضغط (حتى تكون قوة الضغط أقل منها عند البالغ ) ثم يحدث ضغطا عموديا من 3إلى 5سم ، وذراعاه ممدودتين وكتفاه عموديتين مباشرة فوق جسم المصاب ، ثم يتوقف نهائيا عن الضغط .

 ويكون ذلك بمعدل 100 حركة ضغط في الدقيقة ، والترداد يكون بـ15 حركة ضغط في كل عمليتي نفخ الهواء ونعد كما يلي :

 (1و،2و،3و…) نلفظ (و) حتى يكون زمن الضغط مساويا لزمن الاسترخاء والقيام بتدليك منتظم

 

تكون المراقبة بجس النبض الشرياني كل دقيقتين ومتابعة الإنعاش القلبي الرئوي حتى يستعيد المصاب الوظيفتين الحيويتين ، أو وصول الإسعافات الطبية .

 تهدف هذه العملية إلى إعادة تنشيط وظيفة مضخة القلب.

 

الجروح

 أ‌) الجروح :

1- الجروح البسيطة :

 على مسعف عندما يكون أمام مصاب بجرح سطحي أو خدش ، بعيد عن المنافذ الطبيعية للجسم أن يغسل يديه ، ثم يغسل الجرح بالماء والصابون أو مطهر (منصوح به من طرف الطبيب أو ممرض أو صيدلي )وذلك من وسط الجرح باتجاه محيطه .

 يضع ضمادات معقمة أو قماش نظيف لتجنب تلوث الجرح ، يوجه المصاب إلى أقرب مركز صحي ليقدم له اللقاح المناسب (تيتانوس) أو العلاج اللازم .

  تهدف هذه العملية لتفادي التعفن .

 2- الجروح الخطيرة :

  عندما يكون المسعف أمام مصاب جرحه عريض وعميق وينزف ، ملوث جرحه أو به جسم غريب عالق.

 ما يجب عمله من طرف المسعف :

 يمدد الجريح ويطمئنه ، ثم يقوم بتغطية الجرح بواسطة ضمادة معقمة أو قماش نظيف لتفادي التعفن .

 ينتظر الإسعافات الطبية ويراقب حالة الوعي والتنفس والدورة الدموية على المسعف ألا يقوم أبدا بنزع الجسم الغريب لتفادي خطر تفاقم الأخطار .

 تهدف هذه العملية لتجنب تفاقم الوضع .

 

3- الجروح في مواضع معينة من الجسم :

  عندما يكون المسعف أمام جريح على مستوى البطن أو في العين ، تعتبر هذه الجروح خطيرة .

  ما يجب عمله من طرف المسعف (حسب الحالة ):

  أ‌) جرح في البطن:

  يمدد الجريح على ظهره ، ثم يثني فخذ ا المصاب إلى بطنه ممسكا بساقيه أفقيتين ، يغطي الجرح ويقوم بإبلاغ الإسعافات الطبية ، هنا تكون الضحية في وضعية الانتظار وللسماح لعضلات البطن بالاسترخاء .

  ب‌) جرح في الصدر :

  يضع المسعف الجريح في وضع نصف الجلوس أو يمدده على جنبه المصاب ليتمكن التنفس بسهولة ، ثم يغطي الجرح بقماش نظيف لتجنب التعفن ويقوم بتدفئته وبعدها يقوم بإبلاغ الإسعافات الطبية

  ج) جرح في العين :

 يمدد المسعف الجريح على ظهره ، مع الحرص على إسناد رأس المصاب لا تحريكها ، يطلب من الجريح غلق عينيه ويغطيها بقماش نظيف إذا لم يعلق بهما جسم غريب تجنبا لحدوث مضاعفات بسبب حركات العينين ، يراقب الجرح من حين لآخر .

  ملاحظة هامة :

 في الحالات السابق ذكرها ، لا ينزع المسعف الجسم الغريب العالق إن وجد .

 تهدف هذه العمليات لتجنب تفاقم الوضع.

 الحروق

 ب)الحروق :

 1-الحروق البسيطة :

 عندما يكون المسعف أمام مصاب بحرق كاحمرار جزء بسيط من سطح الجلد ، وظهور فقاعة في النصف السفلي من راحة يد المصاب ، على المسعف أن يسكب الماء الجاري من الحنفية على بعد مسافة بسيطة من موضع الحروق ، خلال 10 إلى 15 دقيقة الأولى من حدوثه ولمدة 10 إلى 15 دقيقة ينصح بالتوجه إلى الطبيب لتلقي اللقاح المناسب (تيتانوس)أو العلاج .على المسعف ألا يسكب الماء بغزارة حتى لا تفقأ الفقاعة التي تنجم عن الإصابة (خطر التعفن ).

 

 2-الحروق الخطيرة:

  عندما يكون المسعف أم مصاب له(حالة من الحالات الآتية) بحروق عميقة ، عريضة المساحة، فقاعات في النبض العلوي من راحة يد المصاب .حروق سوداء (المفحمة) ، حروق الوجه ، والمفاصل ، واليد ، وحروق أمام المنافذ الطبيعية للجسم .

  ما يجب فعله من طرف المسعف :

  على المسعف أن يمدد المصاب ، يسكب الماء الجاري من الحنفية على بعد مسافة بسيطة من موضع الحرق ، خلال 10 إلى 15 دقيقة الأولى من حدوثه ولمدة 10 إلى 15 دقيقة ، ينزع ملابس المصاب من مكان الحروق ، مع الحرص على عدم نزع الثياب الملاصقة للجلد (حتى لا يخلع الجلد من مكانه )ثم يغطي الحروق بواسطة قماش نظيف ثم يراقب الوظائف الحيوية في انتظار وصول الإسعافات الطبية .

 

 3-الحروق في مواضع معينة من الجسم :

 على المسعف وأمام مصاب محروق حسب سبب الحروق التعامل مع حالته حسب ما يأتي:

 1-الحروق بواسطة المواد الكيميائية :

 على المسعف غسل الحروق بالماء الكثيف ، ثم ينزع الملابس المبللة ، وانتظار وصول الإسعافات الطبية

 2- الحروق بواسطة الكهرباء :

  على المسعف إن يقطع فورا المصدر المسبب للتكهرب ، ثم يمدد المصاب ويقوم بتغطيته ، يبقى يراقب المصاب حتى وصول الإسعافات الطبية.

  3-الحروق الداخلية عن طريق الاستنشاق :

  على المسعف قطع المصدر المسبب (تهوية المكان أو نقل المصاب وإبعاده )، تمديد المصاب وتغطيته ومراقبته إلى حين وصول الإسعافات الطبية .

 4-الحروق الداخلية عن طريق البلع :

 على المسعف أن يمدد المصاب وألا يتركه يتقيأ مع الحرص على عدم إعطائه الماء ليشرب ، يحدد المادة المسببة والكمية المبلوعة ، يراقب المصاب وينتظر وصول الإسعافات .

  تهدف هذه العملية لتفادي حدوث حروق أخري بعودة المادة المبلوعة ولتجنب تفاقم الوضع حسب الحالة .

 إصابات العظام والمفاصل

 1- الأعضاء العلوية :

  على المسعف عند القيام بإسعاف ضحية تشعر بآلام حادة ، أو عدم القدرة على تحريك العضو المصاب ، أو عند حدوث تشوهات ناتجة عن إصابة .

  ما يجب على المسعف عمله :

 أ‌) لتثبيت الارتجالي للعضو المكسور بواسطة قميص المصاب :

 يطلب من المصاب مسك العضو المكسور بالعضو السليم ، ينزع القميص ويطويه على العضو المكسور لتثبيته.

 ب)بواسطة قطعة قماش مطوية على شكل مثلث (وشاح عادي ):

 على المسعف أن يمرر العلاقة المثلثة الزوايا بين الصدر والعضو المكسور حتى تصل الزاوية القائمة منها إلى مستوى المرفق ، ويصل إحدى طرفيها على كتف العضو المكسور ويحمل الطرف الثاني منها حول العضو المكسور ويعقد طرفا العلاقة حول الرقبة.

 في حالة جرح لا يجب أن تلمس معدات التثبيت الجرح لتجنب التعفن .

  ملاحظة هامة :

 في حالة كسر الذراع فإنه يثبت بواسطة علاقة وعلاقة معاكسة .

  تستعمل هذه الطريقة لتجنب تحريك العضو المصاب ، وتجنب تفاقم الوضع.

 

2- الأعضاء السفلية :

  على المسعف عند القيام بإسعاف ضحية تشعر بآلام حادة ، أو عدم قدرة المصاب على تحريك العضو المصاب ، أو عند حدوث تشوهات ناجمة عن إصابة .

  ما يجب على المسعف عمله :

 على المسعف أن يقوم بتثبيت العضو السفلي في الوضع الابتدائي ، إذ يسند العضو المكسور دون أن ينسى القدم ، وفي حالة جرح لا يجب أن تلمس معدات التثبيت وذلك لتثبيت كسر على مستوى الساعد .

 يراقب الوظائف الحيوية للمصاب وينتظر وصول الإسعافات الطبية .

 تهدف هذه العملية لتجنب تحريك عضو المصاب وعليه تجنب تفاقم الوضع.

3- إصابة الظهر :

  يصادف المسعف حالات خاصة تستوجب توخي الحذر أثناء إسعافه للمصاب ، فإن كان أمام ضحية لها ألم حاد في الظهر بسبب سقوط أو بسبب صدمة .

 ما يجب على المسعف عمله :

 على المسعف أن يطلب من المصاب ألا يتحرك ، يجلس على ركبتيه أمام رأس المصاب مع محور الجسم ، يمسك رأس المصاب بيديه الاثنتين وينتظر وصول الإسعافات الطبية.

 تهدف هذه العملية لتجنب أي حركة وعليه تجنب تفاقم الخطر لتجنب التعرض الى إعاقة.

4- إصابة الجمجمة :

  إن كان المسعف أمام ضحية تعرض إلى صدمة في الرأس أو عند السقوط .عليه أن يسأل المصاب أسئلة بسيطة لتقييم الوضع ، هل يتذكر الحادث إذا ما تقيأ ، هل يحس بألم في رأسه ، ومعاينة ما إذا حدث للمصاب نزيف على مستوى الأذن والفم والأنف ، تقعر الجمجمة ، جرح ، وهي أعراض الإصابة الخطيرة .

 على المسعف مراقبة الوظائف الحيوية في انتظار وصول الإسعافات الطبية .

 تهدف هذه العملية لتجنب تفاقم الخطر

 التوعكات:

 عندما يكون المسعف أمام مصاب يحس فجأة بألم لكنه لا يستطيع تفسير أسبابه كوجع في الرأس ، آلام في البطن ألام في الصدر الإحساس بالتعب، ظاهرة عليه علامات كشحوب في الوجـــه ، عـــرق ، جثيان التنفس القيء صعوبـــــة الكلام وحركات غير عادية.

  ما يجب عمله من طرف المسعف :

 على المسعف أن يضع المصاب في وضع مريح، ويسأل المصاب بعض الأسئلة كــ : هل يحدث لك هذا لأول مرة؟ منذ متى؟ هل تشرب دواء معينا؟ يساعد المسعف المصاب في تناول الدواء إذا طلب ذلك، يقدم له الماء بالسكر، يهدئ المصاب ويطمئنه ويبلغ عن الحادث.

 على المسعف أن يراقب المصاب إلى حين وصول الإسعافات الطبية.

 

أضف تعليق